-->

علاقتي مع ربنا بقيت زفت






علاقتي مع ربنا بقيت زفت
تلك الكلمات للكثيرين منا عندما يفيض بهم الالم ولا يستطيعوا ان يحتملوا اكثر من ذلك ويجدوا ان الصراخ والدموع والندم والحسرة والاكتئاب هما اعز اصدقائهم الاوفياء وعندما يجلس الانسان مع نفسه او مع الناس لا يستطيع ان ينسى كم كانت علاقته بربنا حلوة جدا وكان يخدمه وكان يشعر بقربه الشديد له ولكن الان لا يقوى ان يقف امامه ( ماذا ساقول له ؟) انى بجر ورائى خيبة املى و ذنوبى وخطاياى وفشلى .او اقوله انى ضعت او ضللت الطريق او تشوهت حياتى وجسدى بالخطية او انى عايش ميت وانى مش عارف الدنيا وخدانى على فين ولا اقول انى اصبحت ضعيف جدا امام نفسى والاخرين والشر افعله ولا يؤبخنى ضميرى ولا اتصور فى يوم ان اصل لذلك . ولا اقوله انا مكسوف منك ومش عارف اكلمك او ارجع اليك حياتى كلها اتدمرت ووصلت القاع واصبحت اسود من الداخل والخارج والنهاية تقترب واشعر برغبة فى الانتحار وبالتفاهة والفراغ النفسى والروحى والاجتماعى رغم انى اغرق نفسى فى الدراسة او العمل او النت او الجنس او التسوق او التدين الشكلى او المخدارت او الكحوليات او الافلام الاباحية او العلاقات الجنسية بكافة صورها والبحث عن اللذة بكل صورها المختلفة ولكن للاسف كله مسكنات او بنج مؤقت لايحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا ..اخى . اختى الغالين جدا على قلب ربنا انا اشعر بك واقدر واحترم كل مشاعرك الجريحة ولكن اسمح لى ان اساعدك ( تعالى الان الى الله وقوله كل اللى فى قلبك ووجع والمك مشاعرك والظلم الظروف الصعبة التى طحنتك وبعثرت شخصيتك فى اكثر من جزء ومكان وابحث عن التغيير واطلب المساعدة ولكن لا تياس ابدا وتاكد من محبة الله الغير مشروطة لك حتى وان كنت فى قاع الخطية لسنين طويلة فلك امل ورجاء ان الله سوف يقبلك كما انت وسيغفر كل خطاياك نعم سيقبلك كما انت وسيعود السلام والطمائنية والسعادة الى قلبك وابحث عن شخص يتابع حالتك ويساعدك
 
ا